نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 429
وصيه ، قلت : فمن
وصيك يارسول الله ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قلت : كم يعيش بعدك يارسول
الله ؟ قال : ثلاثين سنة ، فان يوشع بن نون وصي موسى عاش من بعده ثلاثين
سنة وخرجت عليه صفوراء بنت شعيب زوجة موسى فقالت : أنا أحق بالأمر منك ،
فقاتلها فقتل مقاتلها واسرها فأحسن أسرها ، وانّ ابنة أبي بكر ستخرج على
علي عليهالسلام
في كذا وكذا الفاً من امتي فيقاتلها ، فيقتل مقاتلها ويأسرها فيحسن أسرها وفيها انزل الله عزّ وجلّ : (وَقَرْنَ
فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَىٰ)[١] ، يعني صفراء ابنة شعيب » [٢].
١٠ ـ قال :
حدّثنا حمدان بن سليمان ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حيّان السراج ، قال : سمعت السيد إسماعيل بن محمّد الحميري يقول :
« كنت أقول بالغلو واعتقد غيبة محمّد بن
علي بن الحنفية رضياللهعنه
، قد ضللت في ذلك زماناً ، فمن الله جل وعزّ عليَّ بالصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام
وأنقذني به من النار وهداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صحّ عندي
بالدلائل التي شاهدتها منه أنّه حجّة الله عليّ وعلى جميع أهل زمانه ،
وانّه الامام الذي فرض الله جلّ
وعزّ طاعته وأوجب الاقتداء به.
فقلت له : يابن رسول الله قد روى لنا
أخبار عن آبائك عليهمالسلام
في الغيبة وصحّة كونها فأخبرني بمن تقع ؟ فقال عليهالسلام
: انّ الغيبة حقّ ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله
، أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
وآخرهم
القائم بالحق ، بقية الله في أرضه وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما
بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً
كما ملئت جوراً وظلماً.
قال السيد : فلمّا سمعت ذلك من مولاي
الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام
تبت إلى الله عزّ وجلّ على يديه ، وقلت قصيدتي التي أولها :