نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 27
« كنت جالساً مع العبّاس بن عبد المطلب
وفريق من عبد العزى [١]
بازاء بيت الله الحرام ، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد اُمّ أمير المؤمنين ،
وكانت حاملاً به لتسعة
أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : ربّ إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من
رسل وكتب ، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل ، وأنّه بنى بيتك
العتيق ، فبحقّ الّذي بنى هذا البيت ، وبحقّ المولود الّذي في بطني لمّا
يسّرت عليّ ولادتي.
قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد
انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا فيه والتزق الحائط ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب ، فلم ينفتح ،
فعلمنا انّ ذلك أمر من الله عزّ وجلّ ، ثمّ خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين علي عليهالسلام.
فقالت : إنّي فضّلت على من تقدّمني من
النساء لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت الله عزّوجلّ سرّاً في موضع لا يحبّ أن
يعبد الله فيه إلاّ اضطراراً ، وانّ مريم
بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتّى أكلت منها رطباً جنيّاً ، واني
دخلت بيت
الله الحرام فأكلت من ثمار الجنّة وأرزاقها ، فلمّا أردت أن أخرج هتف بي
هاتف : يا فاطمة ! سميّه علياً ، فهو عليّ ، والله العليّ الأعلى يقول :
إنّي شققت اسمه
من اسمي وأدّبته بأدبي ووقفته على غامض علمي ، وهو الّذي يكسر الأصنام في
بيتي وهو الّذي يؤذّن فوق ظهر بيتي ويقدّسني ويمجّدني ، فطوبى لمن أحبّه
وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه » [٢].
١١ ـ أخبرنا
الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمّد الطوسي رضي الله عنهما قال : حدّثنا
السعيد الوالد ، قال : أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان
رحمهالله ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن
محمّد ابن سعيد بن عقدة ، قال : أخبرنا جعفر بن عبدالله ، قال : حدّثنا سعدان بن سعيد ،
قال : حدّثنا سفيان بن إبراهيم الغامدي القاضي ، قال : سمعت جعفر بن محمّد عليهالسلام يقول :