نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 217
وفعلت ما فعلت.
اللهم خذ بحقنا ، وانتقم ممن ظلمنا ، واحلل غضبك بمن [١٥٦] سفك دماءنا وقتل حماتنا.
فوالله ما فريت إلا جلدك ، ولاحززت [١٥٧] إلا لحمك ، ولتردن على رسول الله 9 بما تحملت من سفك دماء ذريته ، وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، وحيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ، ويأخذ بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ).
وحسبك بالله حاكماً ، وبمحمد 9 خصيماً ، وبجبرئيل ظهيراً ، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين ، بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً وأضعف جنداً.
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، أني لأستصغر قدرك ، وأستعظم تقريعك ، واستكثر توبيخك ، لكن العيون عبرى ، والصدور حرى.
ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباءبحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنضح [١٥٨] من دمائنا ، والأفواه تتحلب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تتناهبها [١٥٩] العواسل وتعفوها أمهات الفراعل ، ولئن أتخذتنا مغنماً لتجدنا وشيكاً مغرماً ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ،* وما ربك بظلام للعبيد ، فإلى الله المشتكى ، وعليه المعول.
[١٥٦] ر : واحلل غضبنا على من. [١٥٧] ب : ولا جززت. [١٥٨] ب. ع : تنطف. [١٥٩] ب. ع : تنتابها.
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 217