نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 30
ووصف عليهالسلام
تلك الأيام القيِّمة مبيّنا فضلها واختصاصه بها على من سواه ، فقال:
« وقد علمتم موضعي من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ،
وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمُّني إلى صدره .. وكان يمضغُ الشيء ثُمَّ يُلقمنيه ،
وما وجد لي كذبةً في قول ، ولا خطلة في فعل .. ولقد كنت أتَّبعه اتباع الفصيل أثر
أمِّه ، يرفع لي في كلِّ يومٍ من أخلاقه علماً ، ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان
يجاور في كلِّ سنة بحراء فأراه ، ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في
الإسلام غير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة ، وأشمُّ ريح النبوَّة. ولقد سمعت
رنَّة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقلت : يا رسول الله ما هذه الرَّنَّة؟ فقال : هذا الشيطان قد أيِسَ من عبادَتِهِ.
إنَّك تسمعُ ما أسمعُ ، وترى ما أرى ، إلاّ أنَّكَ لَسْت بِنَبِيٍّ ، ولكنَّكَ
لَوزيرٌ وإنَّك لَعَلَى خير ... » [١].
[١] نهج البلاغة /
تحقيق صبحي الصالح الخطبة ١٩٢ بتصرف.
نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 30