نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 35
الأمّة، صفوة الخلافة، قطب المعالي)[1] ملك مازندران، خسرو[2] ايران، اصفهبذ، اصفهبذان، شاه
فرشواذكر[3]، أبي الحسن
عليّ بن شهريار بن قارن نصرة أمير المؤمنين، أعلى اللّه شأنه، و نصر سلطانه، و حرس
حوباه، و طرّز بالنجح لواه، إذ هو باتّفاق الأولياء و الأعداء، و اصفاق القرباء و
البعداء، واحد الدهر، و ثمال[4] أهل العصر، و
غرّة الأفلاك الدائرة، و عمدة العترة الطاهرة.
لا جرم قد ملّكه اللّه زمام
الدهر، و أنفذ حكمه في البرّ و البحر، و شدّ به أزر الإسلام، و مهّد له أسباب
المعدلة في الأنام، و جعل أيّامه للزمان أعيادا و مواسم، و للإقبال مباهج و مباسم،
متّعه اللّه تعالى بجمال هذه الحال، و أدام له في العباد و البلاد كرائم الإفضال،
و موادّ النوال، بلطفه و طوله وسعة جوده و فضله.
ثم إنّ خادم الدعاء
المخلص بالولاء و إن سبق في ميدان الفضل فهو عكاشة غايته، و برز على فرسان العلم
فهو عرابة رايته و إن كان قد قصر وهمه و همّه، و جمع وكده[5] و كدّه- منذ خطّ الشباب بالمسك عذاره،
إلى أن و خط المشيب بالكافور أطراره[6]- على اقتناء
العلوم و جمع أفانينها[7]، و ضبط
قوانينها حتى اصبح مقتطفا من ثمار النحو و الأدب زواهرها و غررها، مغترفا