[1] الصالحية: أصحاب الحسن بن صالح بن حي. و البترية:
أصحاب كثير النوا الأبتر، و هما متفقان في المذهب، و قولهم في الإمامة كقول
السليمانية، إلّا أنّهم توقفوا في أمر عثمان، أهو مؤمن أم كافر؟ قالوا: إذا سمعنا
الأخبار الواردة في حقه، و كونه من العشرة المبشرين بالجنة، قلنا: يجب أن نحكم
بصحة إسلامه و إيمانه و كونه من أهل الجنة. و إذا رأينا الأحداث التي أحدثها من
استهتاره بتربية بني أمية و بني مروان، و استبداده بامور لم توافق سيرة الصحابة،
قلنا: يجب أن نحكم بكفره. فتحيرنا في أمره و توقفنا في حاله، و وكلناه إلى أحكم
الحاكمين.