نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 405
و قال: ليقبل[1]
كلّ واحد منكما على صاحبه و يسائل[2] كلّ واحد منكما صاحبه
ففعلا، فقال القرشي لأبي جعفر عليه السّلام: قد علمت ما أردت، أردت أن تعلمني أنّ
في أصحابك مثل هذا، قال: هو ذاك، فكيف رأيت ذلك؟»[3].
حدّثني
الشجاعي، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن حمزة بن الطيّار، عن أبيه
محمّد، قال: جئت إلى باب أبي جعفر عليه السّلام استأذن عليه فلم يأذن لي و أذن
لغيري، فرجعت إلى منزلي و أنا مغموم، فطرحت نفسي على سرير في الدار، و ذهب عنّي
النوم، فجعلت افكّر و أقول: أليس المرجئة تقول كذا، و القدريّة تقول كذا، و
الحروريّة تقول كذا، و الزيديّة تقول كذا، فيفسد عليهم قولهم، فأنا افكّر في هذا
حتّى نادى المنادي فإذا بالباب يدقّ[5]،
فقلت: من هذا؟ فقال: رسول لأبي جعفر عليه السّلام يقول لك أبو جعفر عليه السّلام
أجب، فأخذت ثيابي و مضيت معه، فدخلت عليه، فلمّا رآني قال: «يا محمّد لا إلى
المرجئة و لا إلى القدريّة و لا إلى الحروريّة و لا إلى الزيديّة و لكن إلينا،
إنّما حجبتك لكذا و كذا» فقبلت و قلت به[6].