و
مضى في ترجمته عن الشهيد الثاني رحمه اللّه: أنّ جش ذكره في موضعين، و ربّما يظهر
منه أنّ نسخة جش التي كانت عنده كان الحسن مكبّرا في هذا الموضع أيضا، و صه لم
يذكر إلّا الحسن كما مرّ[2].
و
في الوجيزة أيضا كذلك[3]، و كذا
البلغة[4]، و لعلّ
نسختهما كانت كنسخة الشهيد، أو ظهر لهما اشتباه ذكره مصغّرا من الناسخ أو المصنّف
أو غير ذلك ممّا سنشير، و لعلّ ذكر الحسين و هم من الناسخ، و نسختهم كانت أصحّ على
إنّه على تقدير صحّة نسخة الحسين مصغّرا.
فالظاهر
أنّ جش ذكره كذلك عن أبي العبّاس و منتسبا إليه كما هو الظاهر من العبارة، و ذكر
ذلك عنه احتياطا من جهة أنّه سمعه أو وجده في كلامه كذلك، و أنّ الظاهر كان عنده
الحسن مكبّرا كما ذكره أوّلا غير منتسب إلى أحد، و تكرار ذكره أيضا يشير إلى هذا،
فتأمّل.
و
في مصط ذكره الحسين عن جش لكن قال: و يحتمل أن يكون هو و الحسن واحدا، و من ثمّ لم
يذكر في صه إلّا الحسن، و ما ذكره جش في الحسن و الحسين ثبت له[5]،
انتهى، فتأمّل.
[1] عيون أخبار الرضا( عليه السّلام) 1: 154/ 1،
الاحتجاج 2: 401/ 307.
[2] تقدّم برقم:[ 1485] عن رجال النجاشي: 51/ 112 و 56/
131، الخلاصة:
106/ 31، تعليقة الشهيد الثاني
على الخلاصة: 25( مخطوط).