و
قال جدّي: فإذا كان أوجه من عبد الحميد ربما يفهم توثيقه، لأنّا ذكرنا أنّ شهرة
نقل أصحابنا عنه ليس إلّا للوثوق بقوله[3]،
انتهى.
قوله:
لأنّا ذكرنا ... إلى آخره.
علّة
أخرى لوثاقته، فتأمّل للمقام فيما أشرنا إليه في الفائدة الثانية و الثالثة، على
أنّه غير معلوم كون عبد الحميد ثقة عند غض حتّى يفهم التوثيق منه بكونه أوجه منه،
بل ربما يكون الظاهر منه خلافه، فتأمّل.
فظهر
أنّ إفادة المدح منه أيضا بالجهة المذكورة محلّ نظر، إلّا أن يقال نقل جش عن أحمد
ذلك مع عدم إظهار تأمّل فيه، يشهد على اعتماده عليه و ظهوره لديه، سيّما بعد
ملاحظة ما ذكرنا في ترجمة إبراهيم بن عمر اليماني[4]،
على أنّه ربما يكون الظاهر من العبارة أنّ مقول أحمد هو قوله:
(مولى
بني عامر) فقط، فتأمّل.
نعم
قوله: أوجههما[5]، ربما
يكون في نفسه يفيد مدحا، بل و ربما