نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 184
في يد عدوّكم»، قال له ابن
أبي حمزة: لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائك و لا يتكلّم به، قال: «بلى و
اللّه، لقد تكلّم به خير آبائي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله لمّا أمره اللّه
أن ينذر عشيرته الأقربين، جمع من أهل بيته أربعين رجلا و قال لهم: إنّي رسول اللّه
إليكم، فكان أشدّهم تكذيبا له و تأليبا عليه عمّه أبو لهب، فقال لهم النبيّ صلّى
اللّه عليه و اله: إن خدشني خدش فلست بنبي، فهذا أوّل ما أبدع لكم من آية النبوّة،
و أنا أقول: إن خدشني هارون خدشا فلست بإمام، فهذا أوّل[1]
ما أبدع لكم من آية الإمامة»، قال له عليّ: إنّا روينا عن آبائك عليهم السّلام إنّ
الإمام لا يلي أمره إلّا إمام مثله، فقال له أبو الحسن عليه السّلام: «فأخبرني عن
الحسين بن عليّ عليه السّلام كان إماما أو كان غير إمام؟» قال: كان إماما، قال:
«فمن ولي أمره؟»، قال: عليّ بن الحسين عليه السّلام، قال: «و أين كان عليّ بن
الحسين عليه السّلام؟»، قال[2]: كان محبوسا بالكوفة في يد
عبيد اللّه بن زياد، قال: خرج و هم كانوا لا يعلمون حتّى ولي أمر أبيه ثمّ انصرف،
فقال له أبو الحسن عليه السّلام:
«إن
هذا[3] أمكن
عليّ بن الحسين أن يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه فهو يمكّن صاحب هذا الأمر أن يأتي
بغداد فيلي أمر أبيه ثمّ ينصرف، و ليس في حبس و لا[4]
إسار»، قال له عليّ: إنّا روينا إنّ الإمام لا يمضي حتّى يرى عقبه، قال: فقال أبو
الحسن عليه السّلام: «أما رويتم