نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 138
في روايته عن ابن أبي حمزة، و
سمعت- أنا- أصحابنا: أنّ محبوبا- أبا حسن- كان يعطي الحسن بكلّ حديث يكتبه عن عليّ
بن رئاب
______________________________
ثمّ تاب[1] عن ذلك و
روى. و أنّ التهمة في روايته عن أبي حمزة[2]
ثابت بن دينار، و مرّ في ترجمة ثابت رواية الحسن بن محبوب عنه، و كذا رواية أحمد
بن محمّد بن عيسى و أخيه عبد اللّه عن الحسن[3].
و
أنّ وفاة أبي حمزة كان سنة خمسين و مائة، فبملاحظته و ملاحظة سنّ الحسن و سنة
وفاته يظهر أنّ تولّد الحسن كان قبل وفاة أبي حمزة بسنة، و الظاهر أنّ هذا منشأ
تهمته، و ربّما يظهر من ترجمة أحمد أنّ تهمته من روايته و أخذه عنه في صغر سنّه، و
على تقدير صحّة التواريخ ظاهر أنّ روايته عن كتابه.
و
غير خفي أنّ هذا ليس بفسق و لا منشأ للتهمة، بل لا يجوز الاتّهام بأمثال ذلك سيّما
مثل الحسن الثقة الجليل الذي قد أكثر الأعاظم و الأجلّة من الثقات و الفحول من
الرواية عنه عموما، و روايته عن أبي حمزة خصوصا، مضافا إلى ما يظهر من هذه الترجمة
و في غيرها من جلالة و عظم المنزلة و غير ذلك، و كذا الكلام في الأخذ حال صغر
السن، و لذلك ندم أحمد و تاب، و مرّ الإشارة إلى الكلام في أمثال المقام في أحمد
بن محمّد بن خالد، و سيجيء في محمّد بن عيسى، على أنّ الظاهر من أحوال المشايخ
أكثرهم الرواية عن الكتاب، و ورد النصّ بذلك عن الأئمّة عليهم السّلام[4]،
فتأمّل.
[2] ذهب البعض إلى أنّه عليّ بن أبي حمزة البطائني
الواقفي، و وجه التهمة حينئذ أنّ ابن محبوب أجلّ من أن يروي عن البطائني فإنّه
واقفي خبيث معاند للإمام الرضا عليه السّلام، كما ذهب إلى هذا الرأي القهبائي و
غيره، انظر: مجمع الرجال 1: 161.