و
قد قيل: إنّ ما في صه و في جش يحتمل عود التوثيق فيهما إلى الأب[2]،
و ربّما* يستفاد توثيقه من وصف كتابه بأنّه صحيح الحديث، و فيهما نظر، إذ**
الإحتمال مرفوع بسوق العبارة؛ لأنّ الكلام في الحسن لا أبيه، و توثيقه يأتي في
محلّه.
و
أيضا لا ريب أنّ قول جش في هذا السياق: له كتاب ... إلى آخره، يراد به الحسن، و
عبارة صه هي بعض من عبارة جش، ثمّ لا يخفى أنّ وصف الكتاب بكونه صحيح الحديث إنّما
يقتضي الحكم
______________________________
(486) قوله* في الحسن بن عليّ بن النعمان: و ربّما استفيد[3]
توثيقه ... إلى آخره.
فيه
ما مرّ في الفائدة الثانية، و كذا في قوله: ثمّ لا يخفى ... إلى آخره.
و
قوله**: إذ الإحتمال مرفوع ... إلى آخره.
و
يؤيّد رفعه أيضا كيفيّة توثيق الأب[4]، فلاحظ و
تأمّل.
و
قال المحقّق الشيخ محمّد: و من عادة جش أنّه إذا وثّق الأب مع الابن لا يعيد
التوثيق مع ذكر الأب في كثير من الرجال على ما رأيت[5]،
انتهى.
[2] نقل ذلك الشيخ عبد النبيّ الجزائري في كتابه حاوي
الأقوال 1: 277/ 168 عن بعض مشايخه حيث قال: قال بعض مشايخنا المعاصرين في فوائده
على الخلاصة( هذه عبارة النجاشي) و هي محتملة لعود التوثيق إلى الأب.