[6] في حاشية« ض»: أحمد بن حنبل كان شيخا فخلفه
الشافعي، و كان يخدم الشافعي، يأخذ عنان دابته فيقول: اقتدوا بهذا الشاب المهتدي،
و كان رجلا سمينا لحمانيا متكبّرا لا يقوم لأحد، فخرج يوما إلى الجبّانة مع
أصحابه، فمرّ عليه راكب حمار فقام إليه و مشى بركابه، و سأل منه معضلات من المسائل
و اسمع جوابها، فلمّا عاد إلى الأصحاب متعبا، سأل منه أصحابه عن الراكب، فقال: هو
الحقّ- و أراد به أنّه الإمام الحقّ- فظنّ الناس أنّه إله من لفظه، و لم يفهموا
مقصوده بالحق، و الراكب موسى بن جعفر عليه السّلام. و كتب أحمد بعد ذلك الفتوى
لأنّه قد حلّ له ما كان مبهما عليه موسى بن جعفر، و لم يكن قبله يكتب.