نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 2 صفحه : 192
ذلك، قال في علي بن محمّد بن
شيرة: كان فقيها مكثرا من الحديث، فاضلا، غمز عليه أحمد بن محمّد بن عيسى، و ذكر
أنّه سمع منه مذاهب منكرة، و ليس في كتبه ما يدلّ على ذلك[1]،
انتهى.
إلّا
أن يقال إنّه سمع بالمجهول، و فيه بعد، مع أنّه ربما لا ينفع بما يعتدّ به، إلّا
أن يقال خطأه في اجتهاده حيث ظنّ أنّه منكر، أو في الوثوق بقول مدّعي السماع، فغمز
عليه، فتأمّل.
و
يحتمل أن يكون حديث ارشاد المفيد و كا[2]
دعاه إلى ذلك، مضافا إلى ما ظهر منه و سمع و وجد أنّه ليس الأمر كذلك، فتأمّل.
هذا،
و الظاهر عدم تأمّل المشايخ في علوّ شأنه و وثاقته، و ديدنهم الاستناد إلى قوله و
الاعتداد به؛ و لعلّه كان زلّة صدرت فتاب، أو يكون له وجه صحيح مخفي علينا، و
اللّه يعلم.
و
سيجيء في الحسن بن سعيد ما يظهر منه اعتماد ابن نوح، بل اعتماد الكلّ عليه[3].
و
قال الصدوق في أوّل كتابه كمال الدين ما هذا لفظه: و كان أحمد بن محمّد بن عيسى في
فضله و جلاله يروي عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت (و بقي حتّى لقيه محمّد بن
الحسن الصفّار و روى عنه)[4].