و
أقول: لا يخفى أنّ* كونه من الناووسيّة[2]
لا يثبت بمجرد قول علي بن الحسن الفطحي، سيّما و قد عارضه الإجماع المنقول بقول
الكشّي الثقة العين رحمه اللّه، و على تقديره، فإمّا أن يمكن هذا الإجماع مع
الناووسيّة فيتبع قطعا مع الثبوت، أو لا[3]
فيجب نفي كونه ناووسيّا لثبوت الإجماع بما هو أقوى، و لهذا قال العلّامة في صه: و
الأقرب عندي قبول روايته و إن كان فاسد المذهب للإجماع المذكور، انتهى.
______________________________
و قوله* في تلك الترجمة: أنّ كونه من الناووسيّة لم يثبت .. إلى آخره.
اعترض
عليه المحقّق الشيخ محمّد بأنّ ابن داود نقل ناووسيّته عن أصحابنا[4].
و
فساد هذا الاعتراض ظاهر، إذ لا يخفى على المتأمّل أنّ أصل هذه النسبة من علي بن
الحسن و إن ذكره أصحابنا، مع أنّ الاعتماد على ابن داود تأمّلا لا يخفى على
المطّلع بأحواله سيّما بعد ملاحظة ما ذكر في الرجال و غيره. نعم يمكن أن يقال: إن
اكتفيتم بالظنّ في الجرح و التعديل كما هو
[2] قال في لف[ مختلف الشيعة 3: 307] في مسألة كفارة
إفطار شهر رمضان: إنّ أبان و إن كان ناووسيّا إلّا أنّه كان ثقة. و قال الكشّي:
إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ نقله عنه، و الإجماع عندنا حجّة قاطعة،
و نقله بخبر الواحد حجّة. ملّا عبد اللّه التستري.