ثمّ
إنّ بين صحيحهم و المعمول به عندهم لعلّه عموم من وجه، لأنّ ما وثقوا بكونه عن
المعصوم عليه السّلام الموافق للتقيّة صحيح غير معمول به عندهم- و ببالي التصريح
بذلك في اواخر فروع الكافي- و ما رواه العامّة عن أمير المؤمنين عليه السّلام-
مثلا- لعلّه غير صحيح عندهم و يكون معمولا به كذلك، لما نقل عن الشيخ أنّه قال في
عدّته ما مضمونه: هذا[2] رواية
المخالفين في المذهب عن الائمّة عليهم السّلام إن عارضها رواية الموثوق به وجب
طرحها، و إن وافقتها وجب العمل بها، و إن لم يكن ما يوافقها و لا ما يخالفها و لا
يعرف لها قول فيها وجب أيضا العمل بها لما روي عن الصادق عليه السّلام: «إذا نزلت
بكم حادثة لا تجدون حكمها فيما رووا عنّا فانظروا ما رووه عن عليّ عليه السّلام
فاعملوا به»[3] و لأجل ما
قلناه عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث[4]
و غياث بن كلوب[5] و نوح بن
درّاج[6]
[1] رسالة الأخبار و الاجتهاد: 47 إلى آخر الرسالة، حيث
فصّل القول فيها ردّا على من قال بأنّ أحاديثنا كلّها قطعيّة الصدور عنهم عليهم
السّلام.
[4] هو حفص بن غياث أبو عمرو القاضي الكوفي، روى عن
الإمام الصادق و الكاظم عليهما السّلام، توفّي في الكوفة سنة أربع و تسعين و مائة.
له ترجمة في الفهرست: 116/ 1، و
رجال النجاشي: 134/ 346، و الخلاصة:
340/ 1.
[5] هو غياث بن كلّوب بن فيهس البجلي، له روايات عن أئمّة
أهل البيت عليهم السّلام.
له ترجمة في الفهرست: 197/ 2، و
النجاشي: 305/ 834.
[6] نوح بن درّاج النخعي أبو محمّد الكوفي القاضي، روى
عن الإمام الصادق عليه السّلام، توفّي سنة اثنتين و ثمانين و مائة.-- ذكره الكشّي
في رجاله: 251/ 468، و الشيخ في أصحاب الصادق عليه السّلام: 314/ 3، و العلّامة في
الخلاصة: 284/ 3، و الخطيب في تاريخه 13: 315.
نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 107