نام کتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 186
أيضاً ، وينظر ما
بينهما من الاختلاف ، وقد نبّه الشيخ تقي الدين بن داود على كثير من ذلك. [١]
ومن التغيير في المتن قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من صام رمضان وأتبعه ستّاً من
شوّال » ، فقد صحّف فقرئ « وأتبعه شيئاً ».
ثمّ إنّ منشأ التصحيف إمّا البصر ، أو
السمع.
فلنقتصر في ما يرجع إلى السند من
الأقسام بهذا المقدار ، وامّا ما يرجع إلى المتن فنذكر منه ما يلي :
١٠. النصّ
وهو ما كان صريحاً في الدلالة لا يحتمل
إلاّ معنىً واحداً.
١١. الظاهر
وعرّف بما دلّ على معنى دلالة ظنيّة
راجحة مع احتمال غيره كالألفاظ التي لها معان حقيقية إذا استعملت بلا قرينة
تجوّزاً سواء أكانت لغوية أم شرعية أم غيرها. [٢]
والظاهر أنّ التعريف ينطبق على المجمل ،
فإنّ المشترك إذا استعمل بلا قرينة يكون مجملاً ، بل الأولى أن يقال : إنّ الظاهر
هو ما دون الصريح في الدلالة على المراد ، وقد أثبتنا في الأبحاث الأُصولية أنّ
الظواهر كالنصوص من أقسام الدلالات القطعية الكاشفة عن المقاصد الاستعمالية ، وأمّا
الكشف عن المقاصد
[١] زين الدين (
الشهيد الثاني ) : الرعاية في علم الدراية : ١٠٩ ـ ١١٠.