نام کتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 185
الحديث إلى المعصوم
... قال : إنّما يتمّ ذلك إذا كان الإرسال بالإسقاط رأساً والإسناد جزماً ، كما لو
قال المرسل : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أو قال الإمام عليهالسلام
ذلك ، وذلك مثل قول الصدوق في الفقيه ، قال عليهالسلام
: « الماء يطهّر ولا يطهر » ، إذ مفاده الجزم أو الظنّ بصدور الحديث عن المعصوم ، فيجب
أن تكون الوسائط عدولاً في ظنّه ، وإلاّ كان الحكم الجازم بالإسناد هادماً لجلالته
وعدالته.
وقال المحقّق سليمان البحراني في البلغة
ـ في جملة كلام له في اعتبار روايات الفقيه ـ : بل رأيت جمعاً من الأصحاب يصفون مراسيله
بالصحّة ، ويقولون : إنّها لا تقصر عن مراسيل ابن أبي عمير ؛ منهم : العلاّمة في
المختلف ، والشهيد في شرح الإرشاد ، والسيّد المحقّق الداماد. [١]
ولعلّ التفصيل بين الإرسال والنقل عن
جزم ، والإرسال والنقل بلا جزم هو الأقرب.
٩. المصحّف
التصحيف : هو التغيير ، يقال : تصحّفت
عليه الصحيفة ، أي غيّرت عليه فيها الكلمة ، ومنه : تصحّف القارئ ، أي أخطأ في
القراءة ، فإنّ الخطأ رهن التغيير.
ثمّ التصحيف يقع تارة في السند ، وأُخرى
في المتن ، وثالثة فيهما.
فمن الأوّل تصحيف بريد بـ « يزيد » ، وتصحيف
« حريز » بـ « جرير » ، وتصحيف « مراجم » بـ « مزاحم » ، والتصحيف في الإسناد غير
قليل.
قال الشهيد : قد صحّف العلاّمة في كتب
الرجال كثيراً من الأسماء ، ومن أراد الوقوف عليها فليطالع « الخلاصة » له ، و «
إيضاح الاشتباه في أسماء الرواة » له