نام کتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 164
الخبر المتواتر
التواتر في اللغة هو عبارة عن مجيء
الواحد تلو الآخر على وجه الترتيب.
وأمّا في الاصطلاح فقد عُرّف بقولهم : خبر
جماعة ، يفيد بنفسه القطع بصدقه. [١]
فقوله : « بنفسه » يخرج ما أفاد اليقين
بمعونة القرائن ، وعلى ذلك فالخبر المحفوف بالقرائن المفيدة للعلم ليس بخبر متواتر
، كما إذا جاء المخبر بموت أحد وقُورن بسماع النوح من بيته ، فذلك مما يفيد علمنا
بصحته ، لكن لا بنفس الخبر بل بمعونة القرائن.
وربما يعرّف : خبر جماعة يؤمن امتناع
تواطئهم على الكذب عادة. [٢]
ويحرز ذلك ( امتناع تواطئهم على الكذب ) بكثرة المخبرين ووثاقتهم ، أو كون الموضوع
مصروفاً عنه دواعي الكذب ، أو غير ذلك.
تقسيم المتواتر إلى اللفظي والمعنوي
ينقسم المتواتر إلى لفظي ومعنوي.
فالأوّل : ما إذا اتّحدت ألفاظ المخبرين
في أخبارهم ، كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « إنّما الأعمال بالنيّات » على القول بتواتره ; وقوله : « من كنت مولاه فعليٌّ
مولاه » ؛ وقوله : « إنّي تارك فيكم الثقلين » ، والفرق بين الأوّل والأخيرين هو
انّ تمام الحديث في الأوّل متواتر ، دون الثاني والثالث لوجود الاختلاف في ما ورد
في ذيلهما.
والثاني : ما إذا تعدّدت ألفاظ المخبرين
ولكن اشتمل كلّ منها على معنى