responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 163

وأمّا الحديث القدسي فهو كلّ كلام يضيف فيه المعصوم قولاً إلى اللّه سبحانه وتعالى ، ولم يرد في القرآن الكريم.

وإن شئت قلت : هو الكلام المنزل بألفاظ بعينها ، لا لغرض الإعجاز وبهذا افترق عن القرآن الذي هو الكلام المنزل بألفاظه ، للإعجاز ، كما أنّه بخلاف الحديث النبوي الذي هو الوحي إليه صلوات اللّه عليه بمعناه لا بألفاظه.

ومع ذلك : ففي الحديث القدسي نفحة من عالم القدس ، ونور من عالم الغيب ، وهيبة من ذي الجلال والإكرام ، تلك هي الأحاديث القدسيّة التي تسمّى أيضاً : إلهيّة ، وربّانية.

مثلاً أخرج مسلم في صحيحه عن أبي ذر ( رضي اللّه عنه ) عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ فيما يرويه عن اللّه عزّوجلّ ـ : « يا عبادي إنّي حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا ... ». [١]

إذا عرفت ما ذكرنا ، فاعلم أنّ الخبر ينقسم إلى :

الخبر معلوم الصدق ضرورة أو نظراً.

أو معلوم الكذب كذلك.

أو ما لا يُعلم صدقه ولا كذبه.

والقسم الأخير إمّا يظُنّ صدقه ، أو كذبه ، أو يتساويان.

فهذه أقسام خمسة.

والملاك في هذا التقسيم هو مفاد الخبر ومضمونه ، والخبر المتواتر من أقسام معلوم الصدق دون الآحاد كما سيتّضح ، وإليك البحث في كل واحد منهما :


[١] مسلم : الصحيح : ٨ ، كتاب البرّ ، الباب ١٥ ، الحديث ١. وقد ألّف الشيخ الحرّ العاملي كتاباً باسم « الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة ».

نام کتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست