وأنطقهنّ صورة ، قال
: فيقف صورة عن يمينه ، وأُخرى عن يساره ، وأُخرى بين يديه ، وأُخرى خلفه ،
وأُخرى عند رجليه ، ويقف التي هي أحسنهنّ فوق رأسه ، فإن أتى عن يمينه ،
منعته التي عن يمينه ، ثمّ كذلك إلى أن يؤتىٰ من الجهات الست ، قال : فتقول
أحسنهنّ صورة من أنتم جزاكم الله عني خيراً ؟ فتقول التي عن يمين العبد :
أنا الصلاة ، وتقول التي عن يساره : أنا الزكاة ، وتقول التي بين يديه ،
أنا الصيام ، وتقول التي خلفه ، أنا الحج والعمرة ، وتقول التي عند رجليه :
أنا بر من وصلت من إخوانك ، ثمّ يقلن : من أنت ؟ فأنت أحسننا وجهاً ،
وأطيبنا ريحاً ، وأبهانا هيئة ، فتقول : أنا الولاية لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ». [١]
١٠. روى الصدوق بسنده عن العلاء بن محمد
بن الفضل ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال قيس بن عاصم : وفدت مع جماعة من بني تميم إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دخلت وعنده الصلصال بن الدلهمس ، فقلت : يا نبي الله عظنا موعظة ننتفع بها فانّا قوم نعبر في البرية.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم:
« يا قيس إنّ مع العز ذلاً ، وإنّ مع
الحياة موتاً ، وإنّ مع الدنيا آخرة ، وإنّ لكلّ شيء حسيباً وعلى كلّ شيء
رقيباً ، وإنّ لكلّ حسنة ثواباً ولكلّ سيئة عقاباً ، ولكلّ أجل كتاباً ،
وانّه لابدّ لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي وتُدفن معه وأنت ميت ، فإن
كان كريماً أكرمك ، وإن كان لئيماً أسلمك ثمّ لا يحشر إلاّ معك ولا تبعث
إلاّ معه ولا تُسأل إلاّ عنه ، فلا تجعله إلاّ
صالحاً ، فانّه إن صلح آنست به ، وإن فسد لا تستوحش إلاّ منه وهو فعلك. [٢]
هذه هي بعض الأحاديث الدالة علىٰ
تجسّم الأعمال ، ومن أراد الاستقصاء فعليه الرجوع إلى الجوامع الحديثية.
وقد حان البحث في تجسم الأعمال من منظار
العقل والعلم.