وقوله : « واعمل ما شئت فإنّك ملاقيه »
دليل على أنّ الإنسان يلاقي نفس العمل ، وحمله على لقاء جزائه خلاف الظاهر.
٧. وقال الإمام الصادق عليهالسلام : «
ما من موضع قبر إلاّ وقد ينطق كلّ
يوم ثلاث مرّات » إلى أن قال : « فإذا دخله عبد مؤمن ، قال : مرحباً وأهلاً
، أما
والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري ، فكيف إذا دخلت بطني فسترىٰ ذلك ،
قال : فيفسح له مدّ البصر ويفتح له باب يرى مقعده من الجنة ، قال أو يخرج
من ذلك رجل لم تر عيناه شيئاً قط أحسن منه فيقول : يا عبد الله ما رأيت
شيئاً قط أحسن منك فيقول : أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه ، وعملك الصالح
الذي كنت تعمله ». [١]
والحديث صريح في تجسّم العمل الصالح
بصورة إنسان جميل.
٨. وقال الإمام الصادق عليهالسلام في
حديث طويل : « إذا بعث الله المؤمن
من قبره خرج معه مثال يقدمه أمامه ، كلّما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم
القيامة ،
قال له المثال : لا تفزع ولا تحزن وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّوجلّ
حتى يقف بين
يدي الله عزّوجلّ فيحاسبه حساباً يسيراً ، ويأمر به إلى الجنة والمثال
أمامه ،
فيقول له المؤمن : يرحمك الله نعم الخارج ، خرجت معي من قبري ، وما زلت
تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك ، فيقول : من أنت ؟ فيقول :
أنا السرور الذي كنت أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا ، خلقني الله
عزّوجلّ منه لأُبشّرك ». [٢]
٩. وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « إذا مات العبد المؤمن دخل معه في
قبره ستُ صور ، فيهن صورة هي أحسنهنّ وجهاً ، وأبهاهنّ هيئة ، وأطيبهنّ ريحاً ،
[١] الكافي : ٣ / ٢٤١
، باب ما ينطق به موضع القبر من كتاب الجنائز ، الحديث ١.
[٢] البحار : ٧ / ١٩٧
، باب أحوال المتقين والمجرمين في القيامة من كتاب العدل والمعاد ، الحديث ٦٩.