إنّ القضاء في المحاكم العرفية يبتني
أحياناً علىٰ شهادة شهود لصالح شخص أو ضدّه ، فإذا كانت الشهادة حائزة
للشرائط يُصدر القاضي رأيه علىٰ وفقها ، والقرآن الكريم يحكي عن وجود شهود
يوم القيامة فيقومون ويشهدون ، يقول سبحانه : (وَيَوْمَ
يَقُومُ الأَشْهَادُ)[١]
، ويقول في آية أُخرىٰ : (يُعْرَضُونَ
عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَٰؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ
رَبِّهِمْ).
[٢]
غير أنّ الشهود يوم القيامة على صنفين :
١. الشهود ، ٢. شهود الأعضاء.
ولنتناول الصنف الأوّل بالبحث.
إنّ القرآن الكريم يخبر عن وجود شهود ،
يشهدون على عمل الإنسان خيره وشرِّه ، ويذكرهم بالنحو التالي :
١. الله سبحانه
انّه سبحانه أكبر وأصدق شاهد على عمل
الإنسان لإحاطته به منذ نشوئه