ويعجبني أن أنقل ما ذكره الشبراوي في
المقام : قال : ومبدأ الكلام في ذلك إنّ الله سبحانه قد أخرج هذا النوع الإنساني
لأجله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنّ آدم
عليه الصلاة والسلام كان أوّل فرد من أفراد هذا النوع ، وكان سائر أفراده مندرجة
في صلبه بصور الذرات ، فلمّا نفخ الروح في آدم كان نور نسمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم يلمع في جبهته كالشمس المشرقة ، ثم
انتقل ذلك النور من صلب آدم إلى رحم حواء ، ومنها إلى صلب شيث ، ثم استمر هذا
ينتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ، وهو معنى قوله : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) ، وأشار
إليه العلاّمة البوصيري بقوله :