الأوّل
: انّ كثيراً من الآيات تصرّح بأنّ
رسالته عالمية ، وأنّه رسول الله إلى الناس جميعاً ، وأنّ الله أرسله رحمة
للعالمين ، وأنّه بشير ونذير للناس كافة ، وأنّه ينذر بقرآنه كل من بلغه كتابه
وهتافه ، من غير فرق بين شخص وشخص ، أو عنصر وآخر ، ودونك بعض النصوص من هذا القسم
:
٩. ( الر كِتَابٌ
أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
بِإِذْنِ رَبِّهِمْ )
( إبراهيم ـ ١ ).
١٠. ( هَٰذَا بَيَانٌ
لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ) ( آل عمران ـ ١٣٨ ).
وهذه الآيات ونظائرها ممّا لم ننقلها ،
صريحة في أنّ هتاف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لا يختص باُمّة دون اُمّة ، وأنّه بعث إلى الناس كافة مبشّراً ومنذراً لهم جميعاً.
الثاني
: انّ القرآن كثيراً ما يوجّه خطاباته
إلى الناس غير مقيّدة بشيء ، وهذا دليل