* وينص أيضاً على أنّ المؤمنين بالله واليوم
الآخر من جميع أهل الشرائع سينالون ثواب الله ، وأنّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
* فماذا يعني ذلك ؟
هل ذلك اعتراف من الإسلام بشريعة تلك
الشرائع ، والسماح لها بالاستمرار إلى جانبه أو لا ؟
إذا كان الإسلام آخر شريعة في مسلسل
الشرائع السماوية ، وكانت رسالته خاتمة الرسالات ، وناسخة الأديان ، فلماذا يعتبر
القرآن كل من يؤمن بالله ، ويعمل صالحاً من أصحاب الديانات المسيحية أو اليهودية
أو غيرهما مأجوراً عند الله ، وآمناً من عذابه ؟!
ألا يعني بهذا أنّ جميع الشرائع
السماوية لا تزال تحتفظ بشرعيتها ، إلى جانب الإسلام ، وأنّ أتباعها ناجون شأنهم
شأن من اعترف بالإسلام وصار تحت لوائه تماماً ، وكأنّ شريعة جديدة لم تأت وكأنّ
أمراً ما لم يقع ؟ [١].
قبل اعطاء الإجابة الصحيحة على هذا
السؤال يتحتم علينا أوّلاً أن نستعرض سريعاً ما يذكر في هذا الشأن من الآيات وهي
ثلاث :