قال الفاضل المقداد في أثره القيّم [١] أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
مبعوث إلى كافة الخلق والدليل على ذلك إخباره صلىاللهعليهوآلهوسلم
بذلك المعلوم تواتراً مع ثبوت نبوّته المستلزمة لإتصافه بصفات النبوّة التي من
جملتها العصمة المانعة من الكذب ، إلى أن قال : ... يلزم من عموم نبوّته كونه خاتم
الأنبياء وإلاّ لم تكن عامة للخلق ، ولقوله تعالى : (وَخَاتَمَ
النَّبِيِّينَ) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: لا نبي بعدي.
تقرير هذه الشبهة أنّ الله حدد حياة
الاُمم بحد خاص ، والاُمّة الإسلامية إحدى هذه الاُمم ، فلها أجل خاص ، ومدة
محدودة ، ومعه كيف يدعي المسلمون دوام دينهم وبقاءه إلى يوم القيامة ؟
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه سئل عن أجل الاُمّة الإسلامية ،
فأجاب صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله : إن
صلحت اُمّتي فلها يوم ، وإن فسدت فلها نصف يوم [٢].
الجواب :
لا أدري ماذا يريد القائل من الاستدلال
بهاتين الآيتين : أمّا الآية الاُولى ، أعني قوله سبحانه : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ) فصريح الآية
هو أنّ الله سبحانه يبعث إلى كل اُمّة ،