لقد حصحص الحق بما أوردناه من النصوص
القرآنية وانكشف الشك عن محيا اليقين ، فلم تبق لمجادل شبهة ، في أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم خاتم النبيين والمرسلين ودينه خاتم
الأديان وكتابه خاتم الكتب وقد وردت عن النبي والأئمّة من بعده نصوص في المقام
تؤكد المطلب فلا بأس بالتعرض لها ، وتوضيح بعضها ، إذ لم نجدها مجتمعة في باب أو
كتاب.
تنصيص الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم على الخاتمية
١. خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من المدينة إلى غزوة تبوك وخرج الناس
معه فقال له علي عليهالسلام
: أخرج معك ؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: لا ، فبكى علي ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبي بعدي ، أو ليس
بعدي نبي ، أو لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي » [١].
وهذا الحديث صحيح متفق عليه بين الاُمّة
، لم يشك أحد في صحة سنده ولا سنح في خاطر كاتب أن يناقش في ثبوته.
[١] سمّي حديث
المنزلة ، لأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
نزّل فيه نفسه منزلة موسى ، ونزّل علياً مكان هارون.