(وَإِن
تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) ( آل عمران ـ
١٨٦ ).
أي أنّ الصبر والتقى من الاُمور التي
بان رشدها ويجب أن يعزم وينعقد القلب عليها وعقد القلب عليها يستلزم الصبر ويتوقف
على الثبات في معارك الحياة ، فالصبر لازم العزم.
والتدبر في الآيتين الأخيرتين يعطي أن
العزم ليس مرادفاً للصبر والثبات وإن فسّره به الزمخشري في كشافه حيث قال في
تفسيره : « اُولوا العزم أي اُولوا الجد والثبات والصبر » [١].
وذلك لأنّ اسم الإشارة في آية سورة
لقمان امّا راجع إلى خصوص الصبر كما هو مقتضى الأقربية أو إلى كل ما أوصى به لقمان
من إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على ما أصابه وعلى أي
تقدير لا يصح أن يفسّر العزم بالصبر والثبات إذ يصير معنى الآية حينئذ : أنّ الصبر
وحده أو هو مع غيره من عزم الاُمور.