responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 103

فيه لا ينثني.

واُولوا العزم من الرسل الذين قطعوا العلائق [١] بينهم وبين من لم يؤمن من الذين بعثوا إليهم كنوح عليه‌السلام إذ قال : ( لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ) وكمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ تبرّأ من الكافر وبرّأه الله تعالى منهم وأمره بقتالهم في براءة من الله ورسوله [٢].

٢. وفسّره الراغب بالقصد وعقد القلب ، من غير إشارة إلى أصله الذي اخذ منه هذا المعنى وقال : العزم والعزيمة عقد القلب على امضاء الأمر قال : ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ ) ، ( وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ ) ، ( وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ ) ، ( إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ، ( وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ) أي محافظة على ما اُمر به وعزيمة على القيام ، والعزيمة تعويذ كأنّه تصوّر أنّك قد عقدت بها من الشيطان أن يمضي ارادته فيك وجمعها العزائم.

٣. وفسّره الفيروز آبادي بقوله : عزم على الأمر أراد فعله وقطع عليه ، أو جدّ في الأمر ـ إلى أن قال ـ : واُولوا العزم من الرسل الذين عزموا على أمر الله فيما عهد إليهم ، ونقل عن الزمخشري : اُولوا الجد والثبات والصبر.

والمحصّل من هذه النقول أنّ المعنى الأصيل لهذا اللفظ هو القطع ضد الوصل ، ثم يستعمل لأجل المناسبة في عقد القلب والثبات والصبر.

أمّا القرآن فالظاهر أنّه لم يستعمل فيه إلاّ بمعنى عقد القلب مثل قوله :

( فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ ) ( محمد ـ ٢١ ).

( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ ) ( آل عمران ـ ١٥٩ ).

( وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ ) ( البقرة ـ ٢٢٧ ).

( وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ ) ( البقرة ـ ٢٣٥ ).


[١] هذا التفسير لم يعهد من المفسرين.

[٢] المقاييس ج ٤ ص ٣٠٨.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست