٢. انّه لا مدبر للعالم إلاّ « الله »
ولا تدبير لغيره إلاّ بإذنه سبحانه وأمره.
وأمّا القسم الأوّل فهو « التوحيد في
الخالقية ».
والقسم الثاني فهو « التوحيد في التدبير
والربوبية ».
وسيوافيك انّ « الرب » ليس بمعنى :
الخالق ، بل بمعنى المدبر الذي وكل إليه أمر إصلاح فرد أو جماعة [١].
التوحيد في الخالقية
من مراجعة القرآن الكريم يتضح أنّ هذا
الكتاب السماوي لا يعرف خالقاً مستقلاً أصيلاً إلاّ الله ، وأمّا خالقية ما سواه
فهي في طول خالقيته وليس له استقلال في الخلق والإيجاد ، وإليك فيما يلي طائفة من
الآيات التي تشهد بهذا الأمر :
(ذَلِكُمُ
الله رَبُّكُمْ خَالُقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ)[٤].
[١] قد فسر
الوهابيون « الرب » بالخالق واعتبروا التوحيد في الربوبية والتوحيد في الخالقية
قسماً واحداً ، في حين أنّ الربوبية لا تعني الخالقية ، بل تعني إدارة فرد أو
جماعة وتدبير أُمورهم وسيأتي توضيح هذا القسم في المستقبل.