(يَا
أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَىٰ الله والله هُوَ الغَنِيُّ
الحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْق
جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَىٰ الله بِعَزِيزٍ)[١]. [٢]
قبل الورود في توضيح الآيات التي وردت
لإثبات وجوده سبحانه نأت بنكتة وهي : أنّه قد سبق منا ـ آنفاً ـ أنّ البراهين
الواردة في القرآن حسب النوع تناهز عشرة براهين أو أكثر ، ولسنا مدّعين أنّ هذه
الآيات صريحة في تلك البراهين أو منطبقة عليها انطباقاً تاماً حسب العناوين التي
نأتي بها في أوّل البحث ، وإنّما هدفنا هو طرح الأدلّة التي تعرّض لها القرآن
واستدلّ بها لإثبات الصانع ، سواء كانت هذه الأدلّة الواردة في القرآن منطبقة مع
الأدلّة والبراهين السالفة الذكر أم لا.