responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير فرات الكوفي نویسنده : فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 267

إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‌ إِلَى ثَلَاثِ آيَاتٍ يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ تُطْلَبُونَ فِي الْمَوْقِفِ وَ أَنْتُمْ فِي الْجِنَانِ مُتَنَعِّمُونَ يَا عَلِيُّ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ وَ الْخُزَّانَ [وَ الْحُورَ وَ الْحَوْرَاءَ] يَشْتَاقُونَ إِلَيْكُمْ وَ إِنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ وَ الْمَلَائِكَةَ لَيَخُصُّونَكُمْ بِالدُّعَاءِ [وَ يَسْأَلُونَ اللَّهَ‌] لِمُحِبِّيكُمْ [لمحبتكم‌] وَ يَفْرَحُونَ بِمَنْ قَدِمَ عَلَيْهِمْ مِنْكُمْ كَمَا يَفْرَحُ الْأَهْلُ بِالْغَائِبِ الْقَادِمِ بَعْدَ طُولِ الْغَيْبَةِ يَا عَلِيُّ شِيعَتُكَ الَّذِينَ يَتَنَافَسُونَ فِي الدَّرَجَاتِ لِأَنَّهُمْ يَلْقَوْنَ اللَّهَ وَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ ذَنْبٍ يَا عَلِيُّ إِنَّ أَعْمَالَ شِيعَتِكَ سَتُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فَأَفْرَحُ بِصَلَاحِ [بِصَالِحِ‌] مَا يَبْلُغُنِي مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَ أَسْتَغْفِرُ لِسَيِّئَاتِهِمْ يَا عَلِيُّ ذِكْرُكَ فِي التَّوْرَاةِ وَ ذِكْرُ شِيعَتِكَ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقُوا بِكُلِّ خَيْرٍ وَ كَذَلِكَ فِي الْإِنْجِيلِ وَ أَهْلِ الْكِتَابِ عَنْ إِلْيَا يُخْبِرُونَكَ مَعَ عِلْمِكَ بِالتَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ مَا أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ عِلْمِ الْكِتَابِ وَ إِنَّ أَهْلَ الْإِنْجِيلِ لَيُعَظِّمُونَ إِلْيَا وَ مَا يَعْرِفُونَهُ يُخْبِرُونَهُ فِي كُتُبِهِمْ‌[1] يَا عَلِيُّ أَعْلِمْ أَصْحَابَكَ أَنَّ ذِكْرَهُمْ فِي السَّمَاءِ أَكْثَرُ وَ أَعْظَمُ مِنْ ذِكْرِهِمْ فِي الْأَرْضِ [ذِكْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ‌] لَهُمْ بِالْخَيْرِ فَلْيَفْرَحُوا بِذَلِكَ وَ لْيَزْدَادُوا اجْتِهَاداً يَا عَلِيُّ إِنَّ أَرْوَاحَ شِيعَتِكَ لَتَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ فِي رُقَادِهِمْ [وَ وَفَاتِهِمْ‌] فَيَنْظُرُ الْمَلَائِكَةُ إِلَيْهِمْ كَمَا يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَى الْهِلَالِ شَوْقاً إِلَيْهِمْ وَ مَا يَرَوْنَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ [مَنْزِلَتِهِمْ‌] عِنْدَ اللَّهِ [تَعَالَى‌] يَا عَلِيُّ قُلْ لِأَصْحَابِكَ الْعَارِفِينَ بِكَ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الْأَعْمَالِ الَّتِي يُقَارِفُهَا عَدُوُّهُمْ فَمَا مِنْ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ إِلَّا وَ رَحْمَةُ اللَّهِ تَغْشَاهُمْ فَلْيَجْتَنِبُوا الدَّنَسَ يَا عَلِيُّ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَلَاهُمْ وَ بَرِئَ مِنْكَ وَ مِنْهُمْ وَ اسْتَبْدَلَ [وَ اسْتَذَلَ‌] بِكَ وَ بِهِمْ وَ مَالَ إِلَى غَيْرِكَ [عَدُوِّكَ‌] وَ تَرَكَكَ وَ شِيعَتَكَ وَ اخْتَارَ الضَّلَالَةَ وَ نَصَبَ الْحَرْبَ لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ أَبْغَضَ مَنْ وَالاكَ وَ نَصَرَكَ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ وَ مَالَهُ فِينَا يَا عَلِيُّ أَقْرِئْهُمْ مِنِّي السَّلَامَ مَنْ لَمْ أَرَهُ مِنْهُمْ وَ [مَنْ‌] لَمْ يَرَنِي فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّهُمْ إِخْوَانِي وَ أَشْتَاقُ إِلَى رُؤْيَتِهِمْ الَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ‌[2] بِحَبْلِ اللَّهِ وَ لْيَعْتَصِمُوا بِهِ وَ لْيَجْتَهِدُوا فِي الْعَمَلِ‌


[1]. ص: و ما يعرفه و ما يعرفون شيعة و انما يعرفونه بما يجدونه في كتبهم.-

[2] . ص: و أشتاق إليهم فليلقوا علمى إلى من يبلغ قرني من أهل القرون من بعدي و ليتمسكوا.

نام کتاب : تفسير فرات الكوفي نویسنده : فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست