يَا عَلِيُّ أَهْلُ مَوَدَّتِكَ كُلُّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ وَ كُلُّ ذِي طِمْرَيْنِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّ قَسَمَهُ يَا عَلِيُّ إِخْوَانُكَ كُلُّ طَاوٍ وَ بَاكٍ مُجْتَهِدٍ [يُحِبُ] فِيكَ وَ يُبْغِضُ فِيكَ مُحْتَقَرٌ عِنْدَ الْخَلْقِ عَظِيمُ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى يَا عَلِيُّ مُحِبُّوكَ جِيرَانُ اللَّهِ فِي دَارِ الْقُدُسِ [الْفِرْدَوْسِ] لَا يَأْسَفُونَ عَلَى مَا خُلِّفُوا فِي دَارِ الدُّنْيَا يَا عَلِيُّ أَنَا وَلِيُّ مَنْ وَالَيْتَ وَ أَنَا عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَيْتَ يَا عَلِيُّ إِخْوَانُكَ الذُّبُلُ [لَذُبُلُ] الشِّفَاهِ يُعْرَفُ [تُعْرَفُ] الرَّهْبَانِيَّةُ فِي وُجُوهِهِمْ يَا عَلِيُّ إِخْوَانُكَ يَفْرَحُونَ فِي ثَلَاثِ مَوَاطِنَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ خُرُوجِ أَنْفُسِهِمْ وَ أَنَا وَ أَنْتَ شَاهِدُهُمْ وَ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ فِي قُبُورِهِمْ وَ عِنْدَ الْعَرْضِ وَ الْحِسَابِ [عَرْضِ الْحِسَابِ ص الْعَرْضِ الْأَكْبَرِ] وَ الصِّرَاطِ إِذَا سُئِلَ الْخَلْقُ عَنْ إِيمَانِهِمْ فَلَمْ يُجِيبُوا يَا عَلِيُّ حَرْبُك حَرْبِي وَ سِلْمُكَ سِلْمِي وَ حِزْبُكَ حِزْبِي وَ حِزْبِي حِزْبُ اللَّهِ يَا عَلِيُّ قُلْ لِإِخْوَانِكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ إِذْ رضيك [رَضِيتَ] لَهُمْ قَائِداً وَ رَضُوا بِكَ وَلِيّاً يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ يَا عَلِيُّ شِيعَتُكَ الْمُنْتَجَبُونَ وَ لَوْ لَا أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ مَا قَامَ لِلَّهِ دِينٌ وَ لَوْ لَا مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْهُمْ مَا أَنْزَلَتِ السَّمَاءُ قَطْرَةً يَا عَلِيُّ لَكَ كَنْزٌ فِي الْجَنَّةِ وَ إِنَّكَ [أَنْتَ] ذُو قَرْنَيْهَا [قرينها وَ] شِيعَتُكَ تُعْرَفُ بِحِزْبِ [حِزْبَ] اللَّهِ يَا عَلِيُّ وَ شِيعَتُكَ الْقَائِمُونَ بِالْقِسْطِ وَ خِيَرَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ يَا عَلِيُّ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ وَ أَنْتَ مَعِي ثُمَّ سَائِرُ الْخَلْقِ يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ عَلَى الْحَوْضِ تَسْقُونَ مَنْ رَضِيتُمْ وَ تَمْنَعُونَ مَنْ كَرِهْتُمْ وَ أَنْتُمُ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَفْزَعُ الْخَلَائِقُ وَ لَا يَفْزَعُونَ وَ يَحْزَنُ النَّاسُ وَ لَا يَحْزَنُونَ[1] وَ فِيهِمْ نَزَلَتْ [هَذِهِ] الْآيَةُ وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [وَ قَالَ]
[1]. أ: و لا تفزعون ... و لا تحزنون ... ن: ليحضرنكم. ص: لتخصونكم ... الغيبة[ يا علي شيعتك الذين يخافون في السر و ينصحونه في العلانية. ص].