نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 209
٢. قال أبو جعفر الصدوق ( المتوفّـى ٣٨١
هـ ) : اعتقادنا أنّه كلام اللّه ووحيه تنزيلاً ، وقوله في كتابه : ( إِنَّهُ
لَكتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ
تَنْزِيلٌ مِنْ حَكيم حَميد )
وانّه القصص الحق ، وانّه لحقّ فصل ، وما هو بالهزل ، وانّ اللّه تبارك و تعالى
مُحْدثه ومنزله وربّه وحافظه والمتكلّم به. [١]
٣. قال الشيخ المفيد ( المتوفّـى ٤١٣ هـ
) : وقد قال جماعة من أهل الإمامة انّه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ،
ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليهالسلام
من تأويل وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً ، وإن لم يكن
من جملة كلام اللّه الذي هو القرآن المعجز ، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً ،
وعندي انّ هذا القول أشبه بالحقّ من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على
الحقيقة دون التأويل وإليه أميل. [٢]
وقال أيضاً في أجوبة « المسائل السروية
» في جواب من احتج على التحريف بالروايات الواردة حيث ورد فيها « كنتم خير أئمّة
أُخرجت للناس » مكان ( أُمّة ) ، وورد كذلك « جعلناكم أئمة وسطاً »
مكان ( أُمّة ) وورد « يسألونك الأنفال » مكان ( يسألونك
عن الأنفال )
، فأجاب : انّ الأخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يقطع على اللّه تعالى بصحتها
، فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر. [٣]
٤. قال الشريف المرتضى ( المتوفّى ٤٣٦
هـ ) : مضافاً إلى من نقلنا عنه في الدليل الأوّل ، انّ جماعة من الصحابة ، مثل
عبد اللّه بن مسعود و أُبّي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي عدّة ختمات ،
وكلّ ذلك يدلّ بأدنى تأمّل على أنّه