وقال سبحانه عن لسان زكريا : ( فَهَبْ
لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُني وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوب ). [٣]
ولعلّ فيما ذكرنا كفاية ، فلنستعرض
كلمات علمائنا.
الشيعة وصيانة القرآن
إنّ التتبع في كلمات علمائنا الكبار
الذين كانوا هم القدوة والأُسوة في جميع الأجيال ، يعرب عن أنّهم كانوا يتبرّأون
من القول بالتحريف ، وينسبون فكرة التحريف إلى روايات الآحاد ، ولا يمكننا نقل
كلمات علمائنا عبر القرون ، بل نشير إلى كلمات بعضهم :
١. قال الشيخ الأجل الفضل بن شاذان
الأزدي النيسابوري ( المتوفّى ٢٦٠ هـ ) ـ في ضمن نقده مذهب أهـل السنّـة ـ : إنّ
عمر بن الخطاب قال : إنّي أخاف أن يقال زاد عمر في القرآن ثبتَ هذه الآية ، فانّا
كنّا نقرؤها على عهد رسول اللّه : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة بما
قضيا من الشهوة نكالاً من اللّه واللّه عزيز حكيم. [٤]
فلو كان التحريف من عقائد الشيعة ، لما
كان له التحامل على السنّة بالقول بالتحريف لاشتراكهما في ذلك القول.