كما رسموا ألفاً بعد كثير من واوات
زعموا واو الجمع ، وعلى العكس حذفوا كثيراً من ألفات واو الجمع.
فمن الأوّل قوله : ( إنّما
أَشكوا بَثّي )
و ( فلا يربوا )
و ( نبلوا أخباركم ) و ( ما تتلوا الشياطين ).
ومن الثاني قوله : ( فاءو ) و ( جاءو ) و ( فباؤ ) و ( تبوّءو الدار ) و ( سعو ) و ( عتو ) و غير ذلك كثير.
٢. الخلو من النقط
كان الحرف المعجم يكتب كالحرف المهمل
بلا نقط مائزة بين الإعجام والإهمال ، فلا يفرّق بين السين والشين في الكتابة ،
ولا بين العين والغين ، أو الراء والزاي ، والباء والتاء والثاء والياء ، أو الفاء
عن القاف ، أو الجيم والحاء والخاء ، والدال عن الذال ، أو الصاد عن الضاد ، أو
الطاء عن الظاء ، فكان على القارئ نفسه أن يميّز بحسب القرائن الموجودة أنّها باء
أو ياء ، جيم أو حاء ، و هكذا.
من ذلك قراءة الكسائي : « إِنْ جاءَكُمْ
فاسِقٌ بِنَبأ فتثبتوا » وقرأ الباقون : « فتبيّنواد؟
». [٥]