نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 182
٢. يقول سبحانه : ( وَإِنْ
نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا في دِينكُمْ فَقاتِلُوا
أَئِمّةَ الكُفرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ). [١]
فهذه الآية تعطي ضابطة كلية في حقّ
الناكثين للعهد الشرعي ، قد احتجّ بها أمير المؤمنين عليهالسلام
في يوم الجمل ، روي عن الإمام الصادق عليهالسلام
قال : « دخل عليّ أُناس من أهل البصرة ، فسألوني عن طلحة والزبير ، فقلت لهم :
كانا من أئمّة الكفر ، انّ عليّاً يوم البصرة لمّا صفَّ الخيول ، قال لأصحابه : لا
تعجلوا على القوم حتى أُعذِّر فيما بيني و بين اللّه عزّ وجلّ وبينهم ، فقام إليهم
فقال :
« يا أهل البصرة هل تجدون عليّ جوراً في
حكم اللّه؟ »
قالوا : لا.
قال : « فحيفاً في قسم ( جمع القسمة )؟!
».
قالوا : لا.
قال : « فرغبت في دنيا أخذتها لي ولأهل
بيتي دونكم ، فنقمتم عليّ فنكثتم بيعتي؟! ».
قالوا : لا.
قال : « فأقمت فيكم الحدود وعطّلتها عن
غيركم؟! ».
قالوا : لا.
قال : « فما بال بيعتي تُنكث ، وبيعة
غيري لا تُنكث؟! إنّي ضربت الأمر أنفَه وعينَه فلم أجد إلاّ الكفر أو السيف » ،
ثمّ ثنى إلى أصحابه ، فقال :
إنّ اللّه تبارك وتعالى يقول في كتابه :
( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ
عَهْدِهِمْ