نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 150
١. « معاني القرآن
» : تأليف ابن زكريا يحيى بن زياد الفرّاء ( المتوفّى ٢٠٧ هـ ) ففسر مشكل إعراب
القرآن ومعانيه على هذا المنهج ، وقد طبع الكتاب في جزأين ، حقّقهما محمد علي
النجار وأحمد يوسف نجاتي.
ويبدو من ديباجة الكتاب أنّ الفرّاء شرع
في تأليفه سنة ( ٢٠٤ هـ ).
والكتاب قيّم في نوعه ، وإن كان غير واف
بعامة مقاصد القرآن الكريم.
٢. « مجاز القرآن
» لأبي عبيدة معمر بن المثنى ( المتوفّى ٢١٣ هـ ) وقيل غير ذلك.
يقول في مقدّمة الكتاب : قالوا : إنّما
أُنزل القرآن بلسان عربي ومصداق ذلك في آية من القرآن ، وفي آية أُخرى : ( وَما
أرسَلنا مِن رَسُول إلاّ بِلسانِ قَومِه )[١] فَلم يحتج
السلف ولا الّذين أدركوا وحيه إلى النبي أن يسألوا عن معانيه ، لأنّهم كانوا عرب
الألسن ، فاستغنوا بعلمهم به عن المسألة عن معانيه ، وعمّا فيه ممّا في كلام العرب
من وجوه الإعراب ، ومن الغريب والمعاني.
وهذا يعرب عن أنّه كان معتقداً بأنّ
الإحاطة باللغة العربية ، كافية في إخراج معاني القرآن وهو كما ترى.
نعم القرآن نمط من التعبير العربي لكن
ليس كل تعبير عربي غنياً عن البيان ، خصوصاً في مجال التشريع والتقنين الذي نرى
تفصيله في السنّة.
ولايقصد أبو عبيدة من المجاز ما يقابل
الحقيقة ، بل يريد ما يتوقف فهم الآية على تقدير محذوف ، وما شابه ذلك ، وهو على
غرار « مجازات القرآن » للشريف الرضي ـ رضوان اللّه عليه ـ ولكن الشريف خصّص كتابه
بالمجاز بشكله المصطلح.