نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 149
المنهج
الثاني
ـــــــ
٣
تفسير القرآن باللغة والقواعد العربية
ففي هذا المنهج يهتم المفسّـر اهتماماً
شديداً بالقراءة حتى يقف على الصحيح منها ، لأنّه ينبعث عن تحريف القراءة ، تحريف
اللفظ القرآني المنزل ، ومن ثمّ تحريف المعنى.
فالحرص على سلامة المنطق حرص على سلامة
معنى النص القرآني ، وصيانته من الشبهة أو التحريف.
والاهتمام بالقراءة يستدعي ـ منطقياً ـ
الاهتمام بالصنعة النحوية ، في النص القرآني إذ أنّ هذا الاهتمام بضبط أواخر
الكلمات ، إنّما يقصد أساساً إلى المعنى ، فعلى المعنى يدور ضبط الكلمة وإعرابها ،
فالفاعل يرفع والمفعول به ينصب وما لحقه من الجر بسبب من أسبابه يجر.
فالتفات النحويين إلى إعراب القرآن كان
التفاتاً طبيعياً ، لأنّ الغاية من وضع النحو هو خدمة معنى القرآن وتحليته.
ففي ضوء ضبط القراءة ثم ضبط الإعراب
القرآني ، يتضح مفاد الآية في هذا الإطار الخاص ، مضافاً إلى تحقيق مفردات الآية
لغوياً ، وتوضيح معانيها الأصيلة.
وعلى هذا النمط تجد التفاسير الآتية :
نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 149