نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 117
المنهج
الأوّل
ـــــــ
٥
التفسير حسب تأويلات الباطنية
تطلق الباطنية ويراد بها الإسماعيلية
الذين قالوا بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق عليهالسلام
بعد رحيل أبيه ، وعرفوا بالباطنية لأخذهم باطن القرآن دون ظاهره.
وقد أشبعنا البحث حول عقائد الإسماعيلية
في كتابنا « بحوث في الملل والنحل » و قلنا بأنّ إسماعيل بن جعفر عليهالسلام بريء من هذه الوصمة ، وإنّما هي أفكار
موروثة من محمد بن مقلاص المعروف بأبي الخطاب الأسدي وزملائه ، نظراء : المغيرة بن
سعيد ، وبشار الشعيري ، وعبد اللّه بن ميمون القداح ، إلى غير ذلك من رؤساء
الباطنية ، وقد تبرّأ الإمام الصادق عليهالسلام
والأئمّة المعصومون من هذه الفرقة في بلاغات وخطابات خاصة إلى أتباعهم ، ولعنوا
الخطابية ، ولم نعثر لهم على كتاب تفسيري يفسر القرآن برمته ، وإنّما حاولوا تفسير
الموضوعات الواردة في القرآن والأحاديث وأسموها بباطن القرآن.
إنّ الباطنية وضعوا لتفسير المفاهيم
الإسلامية ضابطة ما دلّ عليها من الشرع شيء وهو أنّ للقرآن ظاهراً وباطناً ،
والمراد منه باطنه دون ظاهره المعلوم من اللغة ، ونسبة الباطن إلى الظاهر كنسبة
اللب إلى القشر ، وإنّ باطنه يؤدي إلى ترك
نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 117