نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 116
فقيل عنه ( فيه كلّ
شيء إلاّ التفسير ) بل هو أحقّ من تفسير الفخر بهذا الوصف وأولى به ، وإذا دلّ
الكتاب على شيء ، فهو انّ المؤلف كان كثيراً ما يسبح في ملكوت السماوات والأرض
بفكره ، ويطوف في نواح شتى من العلم بعقله وقلبه ، ليجلي للناس آيات اللّه في
الآفاق وفي أنفسهم ، ثمّ ليظهر لهم بعد هذا كلّه انّ القرآن قد جاء متضمناً لكلّ
ما جاء به الإنسان من علوم ونظريات ، ولكلّ ما اشتمل عليه الكون من دلائل وأحداث ،
تحقيقاً لقول اللّه تعالى في كتابه : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء )
ولكن هذا خروج بالقرآن عن قصده ، وانحراف به عن هدفه. [١]
ويلاحظ على ذيل ما ذكره الذهبي انّ
المراد من « الكتاب » في الآية هو الكتاب التكويني للّه سبحانه ، لا التدويني ،
يظهر ذلك لمن أمعن في الآية وسياقها.