نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 105
ألفه بقلمه بمشورة
من بعض أعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية ليكون مرجعاً لأساتذة مدارس الجمعية في
تفهيم التلاميذ معاني ما يحفظونه من سور هذا الجزء ، وعاملاً للإصلاح في أعمالهم
وأخلاقهم ، وقد أتمّ الاستاذ تفسير هذا الجزء سنة ١٣٢١ هو ببلاد المغرب.
وأمّا الدروس التي ألقاها الإمام فقد
ابتدأ بأوّل القرآن في غرة محرم سنة ١٣١٧ هـ ، وانتهى عند تفسير قوله تعالى : ( وللّهِ ما
فِي السَّماواتِ وََما فِي الأَرضِ وَكانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْء مُحِيطاً )[١]
في منتصف محرم سنة ١٣٢١ هـ ، إذ توفّـي رحمهالله
لثمان خلون من جمادى الأُولى من السنة نفسها. وقد أملى الأُستاذ هذه الدروس على
تلاميذه.
ومع الأسف انّ ما أملاه الإمام لم ينشر
على وفق ما أملاه بلا تصرف بزيادة أو نقيصة ، فانّ تلميذه السيد محمد رشيد رضا
لمّا كتب تفسيره المسمّى بتفسير « المنار » أدخل فيه ما كتبه عن أُستاذه من آراء
وأقوال ومزجها بآرائه وأفكاره ، ولذلك لا يمكن أن ينسب كلّ ما فيه إلى الإمام إلاّ
إذا صرح الكاتب به.
وعلى كلّ حال فقد ابتدأ التلميذ بأوّل
القرآن وانتهى عند قوله تعالى من سورة يوسف ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَني
مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَني مِنْ تَأْويلِ الأَحاديثِ فاطِرَ السَّمواتِ
وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيّ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ
تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحينَ ). [٢]