نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 104
من الأُمم كالمسلمين
اليوم ، إذا دقّقت النظر وجدت السبب فيه ضعف الصبر ، فإنّ من عرف باباً من أبواب
العلم ، لا يجد في نفسه صبراً على التوسع فيه ، والتعب في تحقيق مسائله ، وينام
على فراش من التقليد هين لين ، لا يكلفه مشقة ، ولا يجشمه تعباً ، ويسلّي نفسه عن
كسله بتعظيم من سبقه ، ولو كان عنده احترام حقيقي لسلفه ، لاتّخذهم أُسوة له في
عمله ، فحذا حذوهم ، وسلك مسلكهم ، وكلّف نفسه بعض ما حمّلوا أنفسهم عليه واعتقد
كما كانوا يعتقدون انّهم ليسوا بمعصومين. [١]
وكم للأُستاذ بيانات شافية حول المحرمات
كالقمار والزنا ، وحول الجهاد وتحريم الربا إلى غير ذلك من الأُسس الاجتماعية في
الإسلام.
وأمّا الميزة الثالثة فنقتصر بالمورد
التالي :
انشقاق السماء عند
اختلال نظامها
يذكر في تفسير قوله سبحانه : ( إِذا
السماء انشقت )
انشقاق السماء مثل انفطارها الذي مر تفسيره في سورة ( اذا السماء انفطرت ) وهو فساد تركيبها واختلال نظامها عندما
يريد اللّه خراب هذا العالم الذي نحن فيه ، وهو يكون بحادثة من الحوادث التي قد
ينجر إليها سير العالم ، كأن يمر كوكب في سيره بالقرب من آخر فيتجاذبا فيتصادما
فيضطرب نظام الشمس بأسره ، ويحدث من ذلك غمام وأي غمام ، يظهر في مواضع متفرقة من
الجو والفضاء الواسع ، فتكون السماء قد تشققت بالغمام واختل نظامها حال ظهوره. [٢]
وهذه الأمثلة نقلناها من تفسيره المعروف
لجزء عمّ ، ذلك التفسير الذي