نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 100
٢. أنّ لفظ « الأبصار » صيغة جمـع دخل
عليها الألـف واللام فهي تفيد الاستغراق بمعنى أنّه لا يدركه جميع الأبصار ، وهذا
لا ينافي أن يدركه بعض الأبصار. [١]
يلاحظ
عليه : أنّ الآية تفيد عموم السلب لاسلب
العموم ، بقرينة كونه في مقام بيان رفعة ذاته ، وشموخ مقامه.
كأنّه سبحانه يقول :
« لا يدركه أحد من جميع ذوي الأبصار من
مخلوقاته ولكنّه تعالى يدركهم ، وهذا نظير قوله سبحانه : ( كَذلِكَ
يَطبَعُ اللّهُ عَلى كُلِّ قَلبِ مُتَكبِّر جَبّار )[٢].
وقوله : ( إنَّ اللّهَ لا يُحبُّ كُلَّ مُختال فَخُور )[٣].
إلى غير ذلك من الوجوه الواهية التي ما
ساقه إلى ذكرها إلاّ ليُخضِعَ الآيةَ ، لمعتقده.