responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 60

فردوه الى الله والرسول ... ذلك خير واحسن تأويلاً ) [١]. من الواضح ان المراد من التأويل في هذه الآية هو ثبات الوحدة واقامة علاقات روحية في المجتمع ، وهذه حقيقة خارجية وليست معنىً خلاف الظاهر لرد النزاع.

وهكذا المواضع الاخرى من القرآن الكريم الواردة فيها لفظة « التأويل » ، وهي بمجموعها ستة عشر موضعاً. ففي كل هذه المواضع لا يمكن اخذ التأويل بمعنى « المدلول خلاف الظاهر » ، بل هو معنى اخر يلائم ايضا مع التأويل الوارد في آية المحكم والمتشابه كما سنذكره في الفصل الاتي. ولهذا لا موجب لتفسير « التأويل » في الآية المذكورة بمعنى المدلول خلاف الظاهر ».

المعنى الحقيقي للتأويل في عرف القرآن :

ملخص ما نستفيده من الآيات الوارد فيها لفظ « التأويل » ـ وقد سبق ذكر بعضها ـ انه ليس من قبيل المعنى الذي هو مدلول اللفظ. فان من الواضح ان ما نقل في سورة يوسف من رؤياه وتأويله لا يدل اللفظ الذي يشرح الرؤيا على تأويله دلالة لفظية ، ولو كانت تلك الدلالة من قبيل خلاف الظاهر. وهكذا في قصة موسى والخضر عليهما


[١] سورة النساء : ٥٩.

نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست