نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 59
وخدمة الملك في صورة
عصر الخمر وحمل الخبز على الرأس تأكل الطير منه.
وفي قصة موسى والخضر ، بعد ان يخرق
الخضر السفينة ويقتل الغلام ويقيم الجدار ، يحتج عليه موسى في كل مرة فيذكر له
السر الكامن وراء اعماله ويسميه « التأويل ». ومعلوم ان حقيقة الاعمال التي جرت
على يد الخضر والنظر الحقيقي في انجازها التي هي كالروح لها قد سميت تأويلاً ، وليست
هي المعنى خلاف الظاهر لها.
ويقول تعالى بشأن الوزن والكيل : ( وأوفوا
الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير واحسن تأويلاً)[١].
وواضح انه يريد من التأويل في الكيل
والوزن وضعاً اقتصاديا خاصا يوجد في السوق بواسطة البيع والشراء والنقل والانتقال.
والتأويل بهذا المعنى ليس معنى خلاف الظاهر من الكيل والوزن ، بل هو حقيقة خارجية
، وروح اوجدت في الكيل والوزن تقوى وتضعف بواسطة استقامة المعاملة وعدم استقامتها.