نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 54
٣ ـ ( وما كان هذا القرآن
ان يفترى )
الى قوله تعالى ( بل كذبوا بما لم يحبطوا بعلمه ولما يأتهم
تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين )[١].
التأويل مأخوذ من الاول بمعنى الرجوع ،
ويراد من التأويل الشيء الذي ترجع الآية اليه. والتنزيل يقابل التأويل ، وهو
المعنى الواضح للاية الذي لا يحتاج الى ارجاعه الى شيء آخر.
معنى التأويل عند المفسرين والعلماء :
اختلف المفسرون في معنى التأويل
اختلافاً شديداً ، وبعد الفحص في اقوالهم يمكن ارجاعها الى اكثر من عشرة ، الا ان
المشهور فيه قولان :
١ ـ قول القدماء ، ومحصل كلامهم ان
التفسير والتأويل بمعنى واحد وهما مترادفان. وعليه فلكل الآيات القرآنية تأويل ،
وبمقتضى قوله تعالى ( وما يعلم تأويله الا
الله )
يختص العلم بالآيات المتشابهة بالله عز شأنه.
ومن هنا ذهب جماعة من القدماء الى ان
الآيات المتشابهة هي الحروف المقطعة التي في اوائل السور ، لانه لا تعرف آية