نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 105
يرد الله تعالى في هذه الآية على اليهود
، ويؤكد بأن جبرائيل انما جاء بالوحي باذن منه عز شأنه ، فيثبت بأن القرآن من كلام
الله تعالى وليس من كلام جبرائيل.
وواضح بأن اليهود كانوا اعداءاً لملك
سماوي كان يأتي بالوحي من السماء ، وكان ذلك الملك غير موسى بن عمران ومحمد بن عبد
الله صلى الله عليهما ، كما انه لم يكن روحيهما الطاهرة.
والقرآن نفسه الذي صرح في الآية
المذكورة ان وسيط الوحي هو جبرائيل ، صرح في آية اخرى انه الروح الامين فقال : ( نزل به
الروح الامين على قلبك )[١].
ويقول تعالى في موضع اخر بصدد التعريف
بوسيط الوحي : ( انه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش
مكين * مطاع ثم امين * وما صاحبكم بمجنون * ولقد رآه بالافق
المبين )[٢].
وهذه الآيات تدل دلالة واضحة على ان
جبرائيل من الملائكة المقربين عند الله تعالى ، وهو ذو قوة عظيمة ومنزلة رفيعة وهو
المطاع الامين.