نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 104
وخوارق العادة ، او
التأكيد على صحة القصص القرآنية. بل نحاول القول بأن القرآن اثبت صريحا للانبياء
السابقين كصالح وابراهيم وموسى وعيسى عليهمالسلام
معاجز خاصة ، ولا يمكن حمل هذه القصص الا على خوارق للعادة. ولا نحتاج ـ كما قلنا
ـ الى المعاجز في اثبات النداء الوجداني والفكر الطاهر.
٢ ـ جبرائيل والروح الامين :
يسمى التفسير السابق روح الرسول الطاهرة
التي كان دأبها طلب الخير والاصلاح الاجتماعي بـ « الروح الامين » ، ويسمى ما
تلقيه الروح الزكية في روعه المبارك بـ « الوحي ».
ولكن القرآن الكريم لا يؤيد ما ذهب اليه
هؤلاء ، لانه يصرح بأن وسيط الوحي يسمى بـ « جبرائيل » ، وعلى التفسير المذكور لا
موجب لهذه التسمية بتاتاً. يقول تعالى : (قل من كان
عدواً لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله)[١].
نزلت هذه الآية في اليهود الذين سألوا
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم عمن يأتيه
بالوحي ، فأجابهم انه جبرائيل الملك ، قالوا : ذاك عدونا من الملائكة ولو كان
ميكائيل لاتبعناك [٢].